أخبار ايطاليا
إمام إيطالي يتذكر وزير الخارجية السابق فراتيني في يوم جنازته
الإمام بالافيتشيني يتحدث عن الفرص التي اتيحت له للقاء فراتيني مع حساسيته لبناء إسلام أصيل كشهادة على روحانية عالمية. وأشار إلى تطوير الجسور من أذربيجان إلى الإمارات والاتحاد الأوروبي حيث كان نائبًا لرئيس المفوضية..
“روح الصديقين في يدي الله”.. كان هذا هو الاقتباس الذي استعان به الكاردينال جيوفاني باتيستا ري في مراسم جنازة فرانكو فراتيني وزير الخارجية الإيطالي الأسبق في روما.
وحضر جنازة الدولة نخبة من الحقوقيين من مجلس الدولة وممثلين سياسيين وتذكروا الراحل بلطفه وإحساسه بالمسئولية تجاه الشعب الإيطالي واحترام علم الإدارة العامة والقانون و العلاقات الدولية، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وقال يحيى بالافيتشيني، رئيس المؤسسة الإسلامية الإيطالية “كوريس”، إنه حظى بعدة فرص لمقابلة فراتيني الذي كان يشعر بالحساسية تجاه بناء إسلام أصيل كشهادة على روحانية عالمية وثقافة التوحيد وهو إسلام منفتح على الحوار مع الطوائف الدينية الأخرى ويحترم الدولة، كما أنه إسلام له سلطة في منع ومكافحة التسلل الراديكالي والتخريبي.
وأشار إلى القيام بتطوير جسور من أذربيجان إلى الإمارات و الاتحاد الأوروبي، حيث بصفته نائب رئيس المفوضية تمكن من مرافقة الأمن الدولي في مواجهة السلطات الدينية في أوروبا.
واعتبر أن هذا النموذج الفاضل لحماية أمن وتطوير الثقافة من خلال تعديل العلاقة بين الكرامة المؤسسية في الديمقراطيات الغربية الحديثة وقيمة التعددية الدينية كعلاج للتطرف يعد استراتيجية مستوحاة من فراتيني.
وأشار إلى فقدان شخصيتان هامتان في عام 2022 هما فرانكو فراتيني وديفيد ساسولي الذي كان رئيس البرلمان الأوروبي وهما رائدان للسياسة الإيطالية في أوروبا ويختلفان كثيرًا لكن هما جادان جدًا وحساسان فيما يتعلق بالانفتاح و الإخلاص الفكري في خدمة انحراف الرؤية المستنيرة للغرب بدون فساد.
وتطرق إلى الاتفاق الذي تم اعداده في عام 2010 مع وزير الخارجية فراتيني حينها والذي يعمل على تأييد تدويل المنتجات المصنوعة في إيطاليا في قطاعات الأغذية ومستحضرات التجميل والأدوية والسياحة والتمويل التي تستهدف العالم الإسلامي مع مزيج من معايير الجودة من أجل شهادة “حلال إيطاليا” الطوعية.
كما تذكر التنظيم السنوي خلال شهر رمضان و الإفطار للدبلوماسيين من سفارات العالم الإسلامي المعتمدين في إيطاليا، مشيراً إلى أنها لحظة خلقت الفرصة لمشاهدة الحساسية الروحية بين الثقافات كمكون أساسي لتنمية العلاقات الدولية.