إيطاليا: جورجيا ميلوني تتعهد بوضع المصالح الوطنية أولا بما يتعلق بالطاقة
تعهدت زعيمة اليمين المتطرف جورجيا ميلوني، التي من المقرر أن تصبح أول رئيسة وزراء لإيطاليا، بوضع المصالح الوطنية أولاً في معالجة تكاليف الطاقة المرتفعة، حيث قامت بأول جولة علنية لها منذ أن فاز حزب “أخوان إيطاليا” بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الوطنية للبلاد.
وتحدثت ميلوني مع المزارعين والمنتجين في معرض زراعي في ميلانو، برعاية “رابطة الزراعيين الإيطاليين” المؤثرة والتي تعتبر أهم منظمة زراعية في إيطاليا. بعد خروجها من اجتماعات مغلقة دامت لمدة أسبوع مع الحلفاء والحكومة المنتهية ولايتها في أعقاب انتخابات 25 أيلول/سبتمبر التي من المقرر أن تمنح إيطاليا أول حكومة يقودها اليمين المتطرف منذ الحرب العالمية الثانية.
جاء ظهورها بعد أن أعلنت ألمانيا هذا الأسبوع أنها ستنفق ما يصل إلى 200 مليار يورو (195 مليار دولار) لمساعدة المستهلكين والشركات على مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، في حين رفضت دعم سقف اوروبي لدعم الغاز مثل إيطاليا.
قالت ميلوني إنه إذا اتخذت حكومتها إجراءً مماثلاً، فلا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه رد فعل شعبوي وقومي بل استراتيجية “واضحة” لـ “الدفاع عن المصالح الوطنية للتوصل إلى حلول مشتركة”.
وأضافت ميلوني: “يجب أن يعود موقف إيطاليا للبدء بالدفاع عن مصالحها الوطنية لإيجاد حلول مشتركة”.
وهذا شيء سيتغير في الأشهر المقبلة. وقالت إن هذا لا يعني اتخاذ موقف سلبي تجاه الآخرين، بل يعني أن يكون لنا موقف إيجابي ينطلق من الدفاع عن المصالح الوطنية، لأن الجميع يفعل ذلك.
جاء حديثها في الوقت الذي ذكرت فيه شركة الطاقة الإيطالية العملاقة إيني أن شركة غاز اوريوم الروسية
قالت إنها لا تستطيع تأكيد أي شحنات غاز يوم السبت عبر النمسا. منذ بدء الحرب في أوكرانيا في شباط /فبراير، قطعت روسيا إمدادات الغاز الطبيعي المُرسلة إلى أوروبا لتدفئة المنازل وتوليد الكهرباء وتشغيل المصانع.
تعهدت ميلوني، التي أكدت بشدة دعمها لأوكرانيا في الحرب، بحماية الصناعة والزراعة الإيطالية من آثار ارتفاع أسعار الطاقة الناجم جزئيًا عن الصراع، فضلاً عن الآثار المتبقية لوباء فايروس كورونا، وموجة الحر القياسية هذا الصيف التي دمرت المحاصيل وسببت خسائر بالمليارات.