ابحث عن قاتل مأجور

عبد القادر بوبول،نبض الوطن :

جلست منزوية والافكار تتناسل في راسها لعنات ،،لم تكن تنتظر أن تجد نفسها وحيدة مهجورة في الفندق ،
استيقظت من النوم ووجدت ورقة قرب سريرها عليها عبارتان ،،شكرا ،كنت ممتعة ،،لم تصدق ،طه الذي كان يغرقها بالثناء على جمالها وقوامها والذي كان يختار كلماته بعناية يستحيل الى مجرد ذئب قضى وتره وخرج في صمت،دون اكتراث،، ماذا ستفعل وماذا ستقول لصديقاتها، وكيف تحولت زهرة التي كان الكل يعرف كبريائها وعنادها الى مجرد جسد سقطت منه الروح في لحظة انتشاء مع رجل ظنت انه جاء من بحور الحب .
سمعت جرس الغرفة وصوت انثوي يقول :خدمة الغرف ،
دخلت فتاة بتنورة قصيرة تسبقها بسمة قصيرة وفي نظرتها شفقة مفضوحة ،قالت صباح الخيرسيدتي ولم ياتيها الرد ،،قالت لن ينفعك الانزواء ،فكري فيما تفعلينه وانت تغادرين ،،هل ستلمين الامر وتمضين ككل الضحايا ??احست ان الخادمة اوخزتها وفهمت ان طه لم يكن ذلك الرجل الذي ظنته ،،وارادت ان تعرف اكثر ،،قالت الخادمة ان الرجل كلما احتفل بعيد ميلاده يبدا عامه الجديد باغتصاب فتاة جديدة ويبتعد ،،،ولكن هذا الفندق هو مسرح عملياته،،،
غابت عن الانظار لشهور اغلقت الهاتف وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي واختفت ،،،،
في احد الايام فتح حساب يحمل اسمها غير كامل و دون صورة ،،كانت التدوينة الاولى على الجدار :
ابحث عن قاتل مأجور

بقلم الشاعر والزاجل عبد القادر بوبول

نبض الوطن .