العالم العربي

استمرار اقتحامات الأقصى… وعباس يطالب بلينكن بضغط لوقف القمع الإسرائيلي

غزة : لليوم الرابع على التوالي اقتحم مئات المستوطنين، صباح أمس الأربعاء، المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومساء منعت الشرطة الإسرائيلية متطرفين يهودا حاولوا الوصول إلى منطقة باب العامود في القدس الشرقية المحتلة ضمن مسيرة الأعلام الاستفزازية، فيما استمرت اتصالات الوسطاء الإقليميين والدوليين مع السلطة الفلسطينية والفصائل في غزة من أجل التوصل إلى تهدئة.
وكانت قوات الاحتلال انتشرت بكثافة في ساحات المسجد تمهيدا للاقتحامات الجماعية التي دعت لها “جماعات الهيكل” للحرم القدسي الشريف، لمناسبة عيد الفصح العبري.
وحاصرت قوات الاحتلال المصلين في مصليات الأقصى بعد إغلاقها، ومنعتهم من التجمع في منطقتي المسجد القبلي وقبة الصخرة، ثم شرعت بإبعادهم عن مسار اقتحامات المستوطنين، واستهدفت المعتكفين في المسجد القبلي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وطوقت النساء في صحن قبة الصخرة في محاولة لإبعادهن عن مسار اقتحامات المستوطنين، واعتقلت شابا وأصابت ثلاثة بجروح. ووصل نحو 1180 مستوطنا إلى الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في ساحات الأقصى وأساءوا للمصلين والمعتكفين الفلسطينيين.
ومساء أمس انطلقت مسيرة الأعلام بمشاركة عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير من ميدان صفرا في القدس الغربية في طريقها إلى منطقة باب العامود والحي الإسلامي في القدس، وفق قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية. لكن الشرطة الإسرائيلية أغلقت الطريق أمام نحو ألف متطرف بعد دقائق من انطلاق المسيرة لمنعهم من المرور نحو القدس الشرقية.
وحسب القناة اندلعت مواجهات بين الشرطة والمتطرفين الذين حاولوا كسر الحاجز الأمني دون جدوى. وقد انطلقت المسيرة الاستفزازية رغم عدم حصول منظميها على تصريح من الشرطة الإسرائيلية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أمر الشرطة أمس بمنع بن غفير من الوصول الى باب العامود، المدخل الرئيسي للفلسطينيين المقدسيين في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، وذلك في محاولة منه لمنع وقوع مزيد من أعمال العنف، حسب البيان الإسرائيلي.
في هذه الأثناء استمرت الاتصالات التي تجريها أطرف إقليمية ودولية مع السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة بغية نزع فتيل التوتر عقب إطلاق صاروخ نحو المستوطنات من غزة والقصف الإسرائيلي لأحد المواقع الأمنية لحركة حماس في غزة.
ففي رام الله طالب الرئيس محمود عباس الوسطاء، الذين اتصلوا به أو التقوه خلال اليومين الماضيين، بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها ضد الفلسطينيين.
وحسب مسؤول فلسطيني رفيع، فقد أنذر الرئيس عباس من خطورة الوضع الحالي.
وأكد خلال الاتصال الذي تحدث فيه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، واللقاء الذي عقده مع المبعوث الدولي تور وينسلاند، أن الحفاظ على الهدوء في رمضان وما بعده يتطلب أن تنهي إسرائيل كل إجراءاتها القمعية ضد الفلسطينيين.
وعلمت “القدس العربي” أن فصائل المقاومة أوضحت للوسطاء أنها لا تكتفي بقرار حكومة إسرائيل بإغلاق المسجد الأقصى أمام اليهود لأيام.
وكانت إسرائيل أعلنت منع اليهود من دخول المسجد الأقصى بدءا من يوم غد الجمعة حتى نهاية شهر رمضان، وذلك من أجل تفادي الاحتكاكات مع المصلين المسلمين الذين يتوافدون بكثرة إلى المسجد خلال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان.
وتحدثت إسرائيل، في رسائلها للوسطاء، عن نيتها إدخال تسهيلات جديدة للفلسطينيين لتمكين سكان الضفة من الوصول إلى المسجد للصلاة والاعتكاف.
ونقلت هذه الرسائل إلى القيادة الفلسطينية في رام الله وإلى الفصائل في غزة، فيما طلب الوسطاء من الفلسطينيين “اتخاذ خطوات للتهدئة”، لكن المقاومة في غزة أكدت أنها لا تثق بوعود وقرارات إسرائيل، قبل أن تراها مطبقة على الأرض.
وعلمت “القدس العربي” أن المقاومة في غزة لم تلق اهتماما لرسائل تحذير من الاحتلال، نقلت عبر الوسطاء، في حال تكرر إطلاق الصواريخ، وتهديد جيش الاحتلال بعمل عسكري ضد القطاع، بل قررت رفع حالة التأهب والاستنفار على كافة المستويات تحسباً لأي عدوان جديد.

القدس العربي  ووكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
جريدة نبض الوطن