الصيد الممنوع يهدد الحياة البحرية في الشرق الإفريقي (تقرير)
دار السلام/ كيزيتو ماكوي/ الأناضول
– تقرير بيئي:489 نوعًا بحريًا مهددا بالانقراض على طول ساحلي كينيا وتنزانيا..
– معهد بحثي: التفاوت في قوانين دول المنطقة يفاقم صعوبات حماية الأنواع المهددة بالانقراض..
– خبير في إدارة الموارد البحرية:عمليات الصيد الحالية شرق إفريقيا تشكل تهديدا خطيرا للتنوع البيولوجي
حذّر باحثون من تدهور الحياة المائية على ساحل شرق أفريقيا، بسبب التجارة الممنوعة في أنواع الكائنات البحرية المهددة بالانقراض.
ويتسلح الصيادون بمعدات محظورة لاستخدامها في الصيد حفاظا على مصدر دخلهم غير عابئين بخطر ذلك على البيئة.
وقال مواناهايجا شالي أستاذ إدارة الموارد البحرية والساحلية في جامعة دار السلام بتنزانيا إن الصيد غير القانوني تسبب في نقص الكثير من الكائنات البحرية بمعدلات مرتفعة.
وأوضح شالي للأناضول أن عمليات الصيد الحالية “تشكل تهديدًا خطيرًا للتنوع البيولوجي البحري وتؤدي بشكل خطير إلى خلل في توازن النظم البيئية”.
وجاءت تصريحات شالي بعد اطلاعه على النتائج التي توصّل إليها تقرير جديد صادر عن مجموعة “ترافيك” غير الربحية المعنية بالحفاظ على الحياة البرية.
وكشفت النتائج أن بعض الأنواع المهددة بالانقراض على وشك الانقراض فعليا بسبب الصيد المفرط.
وأحصى التقرير الذي رصد التهديد التجاري لمصايد الأسماك القريبة من الشاطئ على طول ساحلي كينيا وتنزانيا 489 نوعًا بحريًا مهددا بالانقراض.
وأوضح أن هذه الأنواع البحرية يتم عرضها للبيع في أسواق كينيا وتنزانيا، ما يثير القلق بشأن استنفاد الموارد السمكية.
ووجد التقرير أن الأنواع البحرية بما في ذلك الكركند (جراد البحر) والسلاحف البحرية والتونة والأخطبوط والقريدس وأسماك القرش وخيار البحر، تتراجع أعدادها بشكل كبير في المسطحات المائية.
** حياة مهددة
وفي السياق، قالت كاميلا فلوروس واحدة من الباحثين إن التقرير يشير إلى احتمالية أنه يتم اصطياد الأسماك “قبل أن تصل إلى مرحلة النضج التناسلي”.
وكان التقرير اعتبر أن تطبيق القوانين المرتبطة بالحياة البحرية واستغلال مواردها في كلا البلدين الإفريقييْن يعوقه نقص التمويل والمعرفة بالأنواع التي تحتاج إلى الحماية من الانقراض.
وكشف أن الوسطاء يبيعون المنتجات السمكية للفنادق السياحية ومصانع الأسماك في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.
وفقًا للتقرير، تختلف الأرباح من تجارة الأنواع البحرية اختلافا كبيرا بين الصيادين.
ولفت إلى أنه يمكن للتاجر في تنزانيا أن يكسب نحو 4932 دولارًا سنويًا من هذه التجارة، بينما لا يكاد صياد آخر أن يحصل على 400 دولار في العام.
واعتبر التقرير أنواع الأخطبوطات والقريدس (الروبيان) أكثر المنتجات السمكية تداولًا في تنزانيا وكينيا ويتم تصديرها بشكل أساسي إلى البرتغال وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا.