المطلقة

بشرى الغفوري ،الإمارات العربية المتحدة ،<<نبض الوطن >>:

أولا وقبل كل شئ يجب ألا ننسى بأن المطلقة هي الأم واﻷخت والزوجة، فبمجرد ذكر كلمة مطلقة يذهب فكرك إلى أنها (خاطفة الرجال) أو سيئة السمعة ووووووو ….
تبقى نظرة المجتمع للمطلقة نظرة دونية و إحتقار ( لا أعمم).
المطلقة دائما مظلومة من طرف المجتمع فهي تلك المرأة المكسورة. فلا أحد يعرف ظروفها أو معاناتها، فأحيانا يكون سبب الطلاق هو إنقاذ حياتها وحياة أطفالها من جحيم مدمن وحقارة لئيم أو شح بخيل … فتكون ردة فعل المجتمع عليها، قاسية لأنه متشبت بالعادات وتقاليد!! و تناسوا قول المولى المعز (فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان )
فهي من صبرت على عدم تفكيك الأسرة
فلماذا اللوم عليها إذن؟
لا تظنون بها السوء
فيأتي العتاب وتسقى بالإهمال.
وكأنها مجرمة فيصبح حبل الود بينها وبين المجتمع مقطوع. فتدخل في إكتئاب نفسي وألم داخلي أو حالة نفسية لا إرادية فأصعب الفقد فقدان النفس، ويكون الضرر نفسي وجسدي بغير حق.
ويحاصرها الجرح و الإحساس بالضعف فتصبح أشبه بالميت.
وكأنها الآتمة الوحيدة في الكون .. فكتير من الناس يعتبرون طلاقها شهادة وفاتها، أليس هذا ظالما في حد ذاته؟!!ياليت القواعد تنكسر إلى نطاق الإنسانية والموضوعية وتنتهي صلاحية الخوف من كلام الناس و الخوف من كلمة مطلقة.

عزيزتي المطلقة
كوني واثقة من نفسك
لاتستمعي إلى السلبيات، فإن ضاعت الفرصة لا تجعلي ألاخرى تلاحقها.
فأنت لست قصة بؤس.
إرتقي بنفسك الطيبة و إنهضي مجددا.
تصرفاتك هي التى تحدد مصيرك.
فأنت محترمة فرب المعجزات قادر على كل شئ.
بإحترامك لنفسك ستنتصرين.
وتحسين بإستقرار وراحة نفسية كبيرة، وإبتعادك عن القيل والقال.

أختي المطلقة: أنت من تحديده شخصيتك و نظرة الناس لك…فكوني قوية .. إن مع العسر يسرى