المغاربة المتخرجون من “الجامعات السوفياتية” يحذرون من الوضع بأوكرانيا
من جهته، طالب طارق ماجامان، نائب رئيس الجمعية المغربية لخريجي الجامعات والمعاهد السوفييتية-سابقا، السلطات بجرد أسماء العالقين وأرقام هواتفهم، وتخصيص حافلات بكل مدينة، خاصة المدن المحاصرة، من أجل نقل الطلبة إلى الحدود، وينبغي تواجد ممثلي السفارة لاستقبالهم ومن ثم نقلهم خارج أوكرانيا.
وشدد ماجامان على أن الرحلات التي تم تخصيصها لإجلاء الطلبة المغاربة من أوكرانيا غير كافية، مقارنة مع عددهم الذي يصل إلى حوالي 12 ألف طالب وطالبة.
وناشدت نادية، والدة شاب يدرس بكلية طب الأسنان بمدينة سومي الأوكرانية، السلطات التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة الطلبة قبل فوات الأوان، مؤكدة أنها رصدت من خلال اتصالها المستمر مع ابنها خطورة الوضع، وحجم العنصرية التي يتعرض لها الأجانب، بالإضافة إلى مطالبة الشرطة الأوكرانية لهم بالعودة للقتال إلى جانب المواطنين الأوكرانيين، وهو الأمر الذي استنكره أعضاء الجمعية المغربية لخريجي الجامعات والمعاهد السوفييتية-سابقا واحتجت ضده أسر الطلبة.
وأثارت الجمعية ذاتها وضعية الطلبة المتزوجين من نساء أوكرانيات لا يتوفرن على تأشيرة للدخول إلى المغرب ولديهم أطفال، إذ من الصعب عليهم ترك أسرهم هناك والعودة لوحدهم، مطالبة بتقديم تسهيلات لهم من أجل ضمان عودتهم الآمنة إلى أرض الوطن.
عدد كبير من الطلبة الذين ينتظرون العودة إلى المغرب درسوا لسنوات طويلة بمختلف الجامعات بأوكرانيا، وهو ما يطرح تساؤلات حول مصير هذه السنوات وكيف ستتعامل القطاعات المعنية مع هؤلاء العائدين، يقول نائب رئيس الجمعية المذكورة، منبها إلى ضرورة إعداد خطة من أجل ضمان مواصلة هؤلاء الطلبة مسارهم الدراسي، محذرا في الآن ذاته من أن يتم تركهم لمواجهة البطالة، بعدما كانوا سيعودون إلى المغرب أطرا وكفاءات قبل اندلاع الحرب.
ووفق الأرقام التي أعلنت عنها وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، فلم يبلغ حتى النصف عدد الطلبة الذين تمكنوا من مغادرة بؤر التوتر الأوكرانية، وهو ما دفع الجمعية المغربية لخريجي الجامعات والمعاهد السوفييتية-سابقا إلى التساؤل حول مصير هؤلاء، و”أين يتواجدون ولماذا لم نصل إليهم ولم يصلوا إلينا؟”
هسبريس