أخبار المغرب

المغرب يحتضن اجتماع التحالف الدولي ضد “داعش” والسفير يوسف بلا يوضح الإستراتيجية المغربية لمكافحة التطرف والإرهاب

.

روما-أحمد براو,<<نبض الوطن>>:

ينطلق يوم غد الأربعاء بمدينة مراكش (المغرب) مؤتمر “التحالف الدولي ضد داعش” الذي يضم 84 دولة بقيادة الولايات المتحدة للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية، وأعلنت الشرطة المغربية وبالتعاون مع “مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي” (FBI) اعتقال عضوًا مشتبهًا في هذا التنظيم، متورطًا في التخطيط للقيام بأعمال إرهابية.

وبحسب جهاز مكافحة الإرهاب المغربي، فإن المتهم هو مهندس يبلغ 37 سنة من مدينة بركان يقود تنظيم خطير يستقطب المتطرفين و المتعاطفين مع التنظيم كان هدفه «شن هجمات على شخصيات مغربية وأجنبية على التراب المغربي. وكما حدث عدة مرات في السنوات الأخيرة، تم الكشف عن ملامح مؤامرته الإرهابية على أساس البحوث والتحقيقات الفنية التي أجريت بالاشتراك مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، الوكالة الأمريكية التي نفذ المغرب معها العديد من العمليات لمكافحة الإرهاب».
وبحسب يوسف بلا، سفير المملكة المغربية لدى إيطاليا أن «عقد اجتماع التحالف المناهض لداعش في المغرب يعكس بشكل ملحوظ المكانة البارزة التي تحتلها المملكة في هندسة الأمن العالمي. ويسلط هذا الحدث الكبير – الذي سيشهد هذه السنة مشاركة أكثر من 92 دولة – الضوء على القيادة المغربية على نطاق عالمي كمزود رئيسي للسلام والأمن، لا سيما في إفريقيا، حيث تتزايد تهديدات الأمن العالمي مثل التطرف والجريمة،
ويتم تشجيع وحماية النزعات التنظيمية والانفصالية من قبل بعض البلدان التي تدعمها في المنطقة. واستناداً إلى معارفها وخبراتها التي تميزها بين دول المنطقة لتجربتها العالية في هذا المجال، فإن المملكة تقوم بأعمالها من أجل الأمن العالمي بأسلوب متعدد الأوجه، بما في ذلك مكافحة الإرهاب ومحاربة التطرف، فضلا عن الأمن العسكري».
وفي حديث لموقع ومجلة “بانوراما” الإيطالية أشار السفير بلا إلى : «أن استراتيجية مكافحة الإرهاب التي تنتهجها بلاده منذ عام 2003 تتخذ نهجاً متعدد الأبعاد في مكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف، جعلت من المملكة مرجعاً عالمياً في هذا المجال.

موضحا على أن استراتيجية الأمن القومي، وقائية وشاملة ودائمة. وتركز هذه الاستراتيجية على كل من النهج الأمني ​​والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتجسدت الاستراتيجية المغربية من خلال إصلاح الحقل الديني، وإدارة المساجد، وتدريب الأئمة، وتنظيم الفتاوى. كما تضمنت تفكيك خلايا التجنيد، واستعادة الأشخاص الذين تلقوا عقيدة العنف والتطرف، وتم تطوير نظام توقع التهديد.
وعلى الصعيد الدولي، تهدف الاستراتيجية المغربية إلى حماية الإسلام من أي تدخل من خلال تشجيع ممارسة إسلام معتدل ومنفتح ».
و أخيرًا ، يؤكد يوسف بلا على أن “التعاون الدولي هو أيضًا جزء مهم من هذا الإطار، حيث يعمل على تقوية العلاقات الإستخبارية بين المغاربة والغربيين، بمن فيهم الإيطاليون. وبفضل تدفق المعلومات، حقق هذا التعاون ردود أفعال ناجحة أكثر سرعةً وتحديدًا لأعمال إرهابية محتملة، مما أدى إلى إنقاذ العديد من الأرواح البشرية في أوروبا، والدليل على هذا الموقف القوي للمغرب هو أنه قد أعيد انتخابه للتو لقيادة المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب،
وفي سياق النهج متعدد الأبعاد في مكافحة الإرهاب في المغرب أصدر مؤخرا الملك محمد السادس عفوا عن 29 شخصا مسجونين لارتكابهم جرائم “الإرهاب أو التطرف”، هؤلاء من بين 958 شخصًا حكمت عليهم محاكم مختلفة في البلاد قرر الملك العفو عنهم بمناسبة عيد الفطر في نهاية شهر رمضان.
وحسب البيان الصحفي الصادر عن وزارة العدل، فقد تم العفو الملكي بعد أن عبروا رسمياً عن تمسكهم بمقدسات البلد والمؤسسات الوطنية في مراجعة عبر برامج الإرشاد وإعادة الإدماج.
ويعد التطرف الديني والارهاب من بين الجوانب الأكثر إثارة للاهتمام في الاستراتيجية المغربية لمبدأ “المصالحة” والتي تنخرط فيه عدة هيئات ومؤسسات عدلية وتعليمية وجمعوية وهو البرنامج المغربي لنزع التطرف والاندماج الاجتماعي المقدم للسجناء الأعضاء السابقين في المنظمات الإرهابية الذين أبدوا استعدادهم لنبذ العنف. هذا البرنامج، بالإضافة إلى الدعم النفسي، يتكون من ثلاثة أشهر من المحاضرات التربوية داخل السجون ومراجعات تفضي إلى التوبة والتعهد باحترام المقدسات وإعادة الإندماج في المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
جريدة نبض الوطن
%d مدونون معجبون بهذه: