المغرب يسعى إلى عقد شراكة مع نتفليكس
وزير الشباب والثقافة يبحث مع ممثلي المنصة العالمية إمكانية التوقيع على شراكة إستراتيجية لإنتاج محتويات مغربية وتطوير الإنتاج السينمائي في المملكة.
الرباط – عقد وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي محمد المهدي بنسعيد مؤخرا جلسة عمل مع مسؤولين بشركة “نتفليكس” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تعتبر أضخم شركات البث الرقمي العالمية، والتي تكتسح سوق الإنتاج السمعي البصري منبئة بتغيير جذري في عالم الإنتاج الدرامي والسينمائي والترفيهي.
وذكر بلاغ لوزارة الشباب والثقافة والتواصل الثلاثاء أن جلسة العمل بين بنسعيد وممثلي المنصة العالمية للإنتاج السمعي البصري، تمحورت حول إمكانية التوقيع على شراكة إستراتيجية مع شركة نتفليكس لإنتاج محتويات مغربية وتطوير الإنتاج السينمائي في المغرب، وإعطاء السينما المغربية إشعاعا دوليا.
وأضاف البلاغ، أن الطرفين ناقشا مشاريع الشركة العالمية في المغرب، وتسهيل مساطر الإنتاج العالمي بالمملكة لما لها من تأثير اقتصادي مهم. كما تم التطرق إلى غياب المحتوى المغربي على منصات نتفليكس مع التأكيد على ضرورة حضوره وهو ما ستشتغل عليه الوزارة مع المنصة العالمية.
ولفت البلاغ إلى أن المغرب يعد وجهة عالمية في المجال السينمائي عبر ما تتوفر عليه المملكة من مؤهلات، تجعلها قبلة لكبار المنتجين والممثلين العالميين.
يشار إلى أن نتفليكس هي شركة ترفيهية أميركية أسسها ريد هاستنغز ومارك راندولف سنة 1997. وبدأت الشركة نشاطها في مجال تزويد خدمة البث الحي والفيديو حسب الطلب، قبل أن توسع نطاق عملها سنة 2013 ليشمل إنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية، وتوزيع الفيديو عبر الإنترنت.
ويتجاوز عدد مشتركي شركة نتفليكس 220 مليون مشترك عبر العالم، وفق إحصائيات خاصة بسنة 2022.
ومن شأن الاتفاقات الرسمية بين المغرب وشركة البث التدفقي أن تحفز على تطوير الإنتاج الفني في المغرب وتفتح أمام الأفلام والأعمال الدرامية المغربية وغيرها من المواد المرئية والترفيهية مجالا واسعا لبلوغ العالمية، والانتشار بشكل أسرع وأكثر سلاسة لما تتمتع به المنصة العملاقة من انتشار عالمي واسع.
العرب