امسية من امسيات الزمن الذهبي ،تقدمها جمعية النور بمنريسا
امسية لا كالامسيات التي تعودنا عليها في الوسط الحالي ، خصوصا على الساحة الكطلانية.
امسية أعادت بنا إلى أيام الصبى،وسنوات الدراسة،ونحن نتسابق ونفتخر بمشاركة في الأنشطة المدرسية
.
حقا كانت ايام وسنوات مرت لن يعيدها الزمن.
أنه الزمن الذهبي.
امسية افتتحت بآيات من الذكر الحكيم .
ثم كلمة رئيسة جمعية النور في شخص الدكتورة خديجة البشيري.
حيث اشادت من خلالها بدور المرأة المغربية عامة ،والمرأة المهاجرة خصوصا في المجتمع، والاضرار التي تتعرض اليها بالمهجر ،من العنصرية واللامبالات …بحيث حكت حكايتها بالمهجر كنمودج وكيف استطاعت أن تتحدى جميع الصعاب التي صادفتها،خصوصا وهي ترتدي الحجاب الذي يعتبره البعض تخلف.
لتتقدم الدكتورة فتيحة الموهلي Almouali الميكرفون لتتولى الشرح باللغة الكطلانية.
عندها كلمة الأستاذة نبيلة باللغة الكطلانية في موضوع دور المرأة بصفة عامة،وخصوصا اللاتي تتعرضن للاحتلال…في ظل الحروبات بفلسطين واليمن والعراق…وأوكرانيا.
كما أعطيت الكلمة لشخصيات يمثلنا منطقة مريسا.
عندها تبدأ المفاجأة التي تركت الحاضرين يصفقون بحرارة، فمنهم من تذكر أيام صباه،…
لقد صعدت على المنصة أطفالا بزي مزركش مغربي أصيل، وبدأن يرددن اغاني من التراث المغربي الأصيل ،وهن يرقصن بحشمة ووقار..
وعند انتهاء العرض ،يصعد عرضا آخر يمثل تقاليد منطقة اخرى من مناطق المغرب.
فالسوسية بزيها الملون…والشلحة بزينتها النادرة.. وتقاليد الحناء الشمالية التي حركت في قلوب الحاضرين الخشوع خصوصا المغاربة من المهاجرين ايقظت فيهن حنين الوطن….
ومازاد الحفل روعة الشعر المؤثر التي ألقته الاخت فاطمة الزهراء الحراق التي سبحت في بحره واصفة عظمة المرأة الحرة الابية.
المرأة الأم والابنة والزوجة وابدعت بحب الخالة والعمة والاخت والحبيبه.
لتخطف الانظار الدكتورة فتيحة Almouali وهي تبدع بكلماتها الراءعة متقنة اللغة الكطلانية.
حتى التكريم كان مختلفا عن ماتعودناه مؤخرا.
بحيث دائما يكون التكريم لشخصيات معروفة.
اما بهذه الأمسية ،تكرمت فيها كل امرأة حرة تحملت عبء الغربة وضاقت مرارة الحياة…
لقد تكرمت ربة البيت ،كما تم تكريم فتياة في عمر الزهور تشجيعا لهم على المسير إلى الامام لمساعدة كل من يحتاج المساعدة ،كما تكرمت كل النساء الحاضرات بالورود العطرة تعبيرا على الحب والتقدير.
لتختتم الأمسية بتقديم التكريم للاخت فوزية امان من برشلونة كمفاجاة لها ،مكافأة لها على مجهوداتها اتجاه المهاجرين ومساعدتهم. لتصعد إلى المنصة وهي مرتبكة ، تاءهة بين الكلمات من شدة خجلها الذي زادها رونقا كزهرة متفتحة تفوح عطرا.
الشكر الجزيل لجمعية نور على هذه الأمسية الرائعة فعلا اثبتت المرأة أنها قادرة على تغير المسار إلى الأفضل.
مريم مستور