سياسة

تونس: «دستور الرئيس» جاهز و«اتحاد الشغل» يتحالف مع المعارضة لإسقاطه

تونس : قال الصادق بلعيد رئيس الهيئة الوطنية الاستشارية المكلفة بصياغة الدستور في تونس، إن مشروع الدستور الجديد بات جاهزا وسيتم تسليمه، اليوم الإثنين، للرئيس قيس سعيّد. وقال للصحافيين بعد انتهاء آخر جلسات الحوار إن “الدستور الجديد خصص بابه الأول للمسائل الاقتصادية بهدف النهوض بالاقتصاد وتحسين الأوضاع الاجتماعية للتونسيين”.وفيما يتعلق بالنظام السياسي قال بلعيد “نريد نظاما يدفع بالبلاد واقتصادها إلى الأمام. قمنا بتجربتين، نظام رئاسي وبرلماني وفشلا”.
وشهد يوما السبت والأحد ثلاث تظاهرات شارك فيها آلاف المعارضين للرئيس قيس سعيّد، ورفعت جميعها شعارات ترفض الحوار الذي أفضى لمسودة الدستور الجديد، والاستفتاء المقبل عليه.
ونظم الحزب الدستوري الحر تظاهرة حاشدة في ساحة القصبة أمام مقر الحكومة، حيث قالت رئيسة الحزب عبير موسي إن “الدولة حاليا تعيش حالة من الدمار بسبب السياسة التي تنتهجها الحكومة”.
وطالبت الحكومة بالاستقالة، منتقدة طريقة تفاوضها “الغامضة” مع صندوق النقد الدولي، والتي قالت إنها لا تأخذ بعين الاعتبار المقدرة الشرائية الضعيفة للمواطن التونسي.
كما دعت موسي التونسيين للالتفاف حول اتحاد الشغل ودعمه في تحركاته ضد تخصيص القطاع العام.
ونظمت “جبهة الخلاص الوطني” تظاهرة كبيرة جابت عددا من شوارع العاصمة.
وقال رئيس الجبهة، أحمد نجيب الشابي، في كلمة أمام المشاركين “قيس سعيّد ونظامه المنقلب يعيش عزلة داخلية كبيرة وخارجية”، مشيرا إلى أن “نظام الانقلاب جعل البلاد تتخبّط في أزمة اجتماعية واقتصادية وسياسية غير مسبوقة”.وأضاف “نحن على طريق النصر ضدّ الانقلاب الذي اشتدت عزلته في الداخل والخارج والحكومة أصبحت عاجزة عن توفير المواد الأساسية في السوق”.
ونظمت “الحملة الوطنية من أجل إسقاط الاستفتاء” تظاهرة معارضة في مدينة نابل، حيث قال أمين عام حزب التيار الديمقراطي، غازي الشواشي “سيتم التنسيق مع الجبهة المدنية التي يقودها الاتحاد العام التونسي للشغل وعدد من المنظمات الوطنية في اتجاه تنظيم تحركات احتجاجية مماثلة ببقية الجهات”، معتبرا أن الاستفتاء “لا يمثل أولوية للشعب التونسي في ظل تردي الأوضاع المعيشية وتدني القدرة الشرائية للمواطنين، ولا يمكن فرضه بالقوة عليهم”.وأعلن منشقّون عن حركة “النهضة” تأسيس حزب جديد باسم “العمل والإنجاز”.
وكتب الوزير السابق عبد اللطيف المكي (أحد المؤسسين) “عنواننا العمل ثم العمل من أجل الإنجاز وتحقيق ما عجزت عنه التجارب الحزبية السابقة. نَبنِي معا على ما كان من نجاحات سابقة ونقطع مع ما كان من إخلالات وفساد في الخيارات والتوجهات والممارسات”.

  «القدس العربي»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: