شاهد | كيف خدع المصريون الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية والسوفيتية؟
رغم مرور قرابة 5 عقود عليها، لا تكف حرب أكتوبر عام 1973 عن إثارة الاهتمام في الأوساط العربية والإسرائيلية والعالمية على حدٍّ سواء. على الجانب المصري، تسعى دراسات الحرب إلى إظهار قدرة المخطط العسكري المصري الكبيرة، وبطولات الجندي المصري الذي نجح في انتزاع النصر في ظروف عصيبة، أما على الجانب الإسرائيلي، فيبقى الفشل الاستخباراتي الذي أدى إلى الهزيمة محط الاهتمام الأول، الذي لا تفتأ الكتب والدراسات الإسرائيلية تتناوله بالتحليل إلى اليوم.
قبيل الحرب بعامين على الأقل، وضع المصريون خطة خداع إستراتيجي ضخمة، شديدة الذكاء والمهارة، لتضليل أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية وحتى السوفيتية ذائعة الصيت وقتها، وأوهموا من خلالها قيادات الكيان المحتل أنهم “أبواق بلا فعل”، وأنهم لن يحاربوا أبدا لاسترداد الأرض.
تنوعت ملامح هذه الخطة بين التصريحات السياسية الفارغة، والتحركات العسكرية المضللة، وتمرير المعلومات الاستخباراتية المغلوطة، وتضليل المسؤولين الغربيين، والتكتم الشديد على المعلومات الحساسة. ويتفق معظم المحللين والخبراء الغربيين والإسرائيليين اليوم أن الخطة نجحت تماما في تعمية الجميع، لدرجة أن الإسرائيليين فوجئوا بالهجوم رغم كل مراقبتهم المكثفة واللصيقة للمصريين.
نأخذك من خلال فيديو ميدان التالي في رحلة مكثفة نتناول فيها ملامح تلك الخطة، ومحدداتها، ونحاول إجابة أحد أسئلة الحرب شديدة الأهمية: كيف خدع المصريون الجميع؟
شاهد الفيديو: