
…عشرات… الأطفال أغلبهم قاصرون مغاربة يتورطون في شغب وشجار كبير على بحيرة غاردا بشمال إيطاليا
“فيرونا،،أحمد براو،،<<نبض الوطن>>:
تناقلت وكالات الأخبار المحلية والوطنية بشمال إيطاليا وبالضبط في مدينة فيرونا ماحصل ثاني يوم من شهر يونيو الجاري والذي يصادف عيد الجمهورية في منتجع بيسكييرا و بحيرة غاردا.
– شجار وشغب من أطفال وقصر أغلبهم مغاربة
الشجار الكبير، والعنف والشغب الذي حصل كان مخطط له، بعدما تمت الدعوة لهذا التجمع الشبابي عبر منصة تيك توك. واجتمع المئات من القاصرين أغلبهم مهاجرين وبالتحديد أطفال مغاربيين، أتوا من مناطق وجهات لومبارديا والفينيتو ،وحدثت مطاردات ومشاجرات وحرق وتكسير المحلات والأماكن العامة. واستعمال الكحول والموسيقى الصاخبة والمخدرات، واستدعت هذه الأحداث تدخل قوات مكافحة الشغب والشرطة، وتم التعرف على العديد من القاصرين من بين عشرات الأطفال الذين تم تحديدهم في الساعات الأخيرة بعد المشاجرات على بحيرة غاردا التي وقعت بين Peschiera و Castelnuovo del Garda (فيرونا) في 2 يونيو ، خلال تجمع حاشد في منصة تيك توك. عندما تهاطلت أفواج من الأطفال الشباب على محطات القطار والحدائق العامة حسب ما أكدته مصادر إنفاذ القانون.
هؤلاء الشباب الصغار جدا، من بينهم الكثير من القصر ، الذين وصلوا ليس فقط من فيرونا ولكن أيضًا من مقاطعات أخرى في فينيتو ، و أكبر عدد من لومبارديا، حتى ميلانو. بالإضافة إلى المشاجرات الشديدة، فإن إحدى الاتهامات الموجهة لهم، والتي لا يمكن متابعتها إلا بعد إدانة الأطراف المخالفة، هي اتهامات بإلحاق الضرر المادي وبث الرعب في المصطافين، وكان الأكثر صخبًا في الواقع لما اعتلوا السيارات المتوقفة، وهاجم آخرون الأكشاك، فيما ظلت العديد من المباني مغلقة.
– رئيس البلدية والعمدة والمحافظ يتدخلون على خط الحادث الأليم
“نحن قلقون للغاية – يقول رئيس بلدية Castelnuovo del Garda ، دومينيكو دال سيرو – لأن حلقات مثل هذه حدثت بالفعل في الماضي ، ولكن قبل كل شيء نحن قلقون من العدد الكبير من الشباب المشاركين وخاصة بسبب الدعوات للعنف على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد أُعلن عن اعتداء جديد لهذا اليوم،
وبالفعل هناك حظر على جلب الكحول والموسيقى إلى الشاطئ”
ثم أوضح عمدة بحيرة غاردا أن العديد من الأطفال المتورطين لا يحملون وثائق. في ضوء “التجمع” الجديد المحتمل، فيما أعلن محافظ فيرونا، دوناتو كافانيا، في نهاية تجمع اللجنة الإقليمية الاستثنائية للنظام العام والسلامة، عن تعزيز أجهزة السلامة، بدءًا من محطة سكة حديد بيسكييرا، حيث يتركز أكبر وصول لأعضاء عصابات الأطفال خلال عطلة نهاية الأسبوع، معلنا دخل قانون النقابات العمالية حيز التنفيذ الذي يحظر إحضار الكحول والزجاجات وحتى الآلات والمكبرات للاستماع إلى الموسيقى في داخل الشاطئ.
– أطفال وشباب الجالية المغربية تحت المجهر
الحادث استنفر له كذلك الجمعيات المغربية في المنطقة لأن الأمر يتعلق بالعدد الكبير لهؤلاء الأطفال القصر من المغاربة الذين أصبحوا يلجؤون للعنف واستهلاك المخدرات والكحول والإتفاق بينهم عبر منصات التواصل لتنظيم مثل هذه الأحداث المؤسفة التي يستغلها الإعلام والأحزاب المعادون للمهاجرين وهي بالتالي تدنس سمعة الجالية المغربية وتعمّق فشل الآباء والأسر المغربية في تربية النشء ، ومعاناة هؤلاء الأطفال من مشاكل نفسية عميقة كالتهميش وفقدان الهوية. ويبرهن هذا كذلك على غياب المتابعة التربوية سواء من الأسرة وكذلك من المجتمع المدني والجمعيات في ظل غياب فضاءات وبرامج تربوبة رياضية وثقافية وترفيهية، وندرة المشاريع التي تستهدف فئة الأطفال والمراهقين، كما أن هناك غياب شبه تام للمؤسسات والإدارة المغربية عبر الأقسام الثقافية والإجتماعية بسبب قلة الموارد البشرية التي تعمل داخل أقسام القنصليات السبع الموجودة داخل التراب الإيطالي، معتمدة فقط على المراكز الإسلامية التابعة للكنفدرالية، فيما لا تحظى الجمعيات الأهلية والتطوعية المغربية بأي نوع من التعاون والتشجيع والدعم المادي لتنظيم ورشات ومخيمات وتظاهرات رياضية وثقافية و مسرحية لفائدة الأطفال والقاصرين والمراهقين والشباب والتلاميذ والطلاب المغاربة، فلا يعقل أن تستضيف الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج التي تقدر بأكثر من 6 ملايين مهاجر فقط 50 شاب وشابة للمشاركة في الجامعات الثقافية الصيفية بمدينة طنجة خلال عملية مرحبا 2022، ولا يعقل كذلك أن تٌستثنى إيطاليا من حصص الأساتذة المغاربة لتعليم أطفال المغاربة المهاجرين لغتهم الأم وثقافتهم المغربية، بالتالي نحن نشهد هذه النتيجة لهذا التهميش الذي تعاني منه الجالية المغربية بإيطاليا على وجه الخصوص.