تحقيق

كوكايين حزب الله في تندوف

فضحت تقارير مؤسسات إعلامية رائدة تورط عناصر محسوبة عـلـى المـخـابـرات الإيـرانـيـة تـربـطـهـا مـعـامـلات مشبوهة مع بـارونـات كوكايين من فنزويلا في تمويل تسلیح میلیشیات البوليساريو، ما كشف خـيـوط مـؤامـرة جـنـرالات الـجـارة الشرقية، الـهـادفـة إلـى ضـرب اسـتـقـرار المغرب باستعمال مـلـف الـصـحـراء.

وأوردت يومية “الصباح”، على صفحتها الأولى في عددها ليوم الخميس 9 يونيو 2022، أن شريطا لقناة “إي24” أنـجـزه “جـان بـول لـوي نـاي” نقل تفاصيل من الميدان تـورط إيران والـجـزائـر فـي تـدريـب مقاتلين تابعين للجبهة الانفصالية على حرب العصابات، والإشراف على تسليمهم أسـلـحـة فـي مـحـاولـة لضرب مصالح المغرب.

وأضافت الجريدة أن “لوي ناي” رسم خارطة وصول الكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى القارة الإفريقية برا وبحرا بدعم شبكات تهريب دولية يشرف عليها حزب الله بتنسيق مع حلفائه المحليين على الحدود بين المغرب والجزائر ومالي، موضحا كيف يتم جني أموال كثيرة من عمليات تستعمل في شراء الأسلحة خدمة لمصالح جنرالات الجزائر، الذين يحتجزون صحراويين في ظروف غير إنسانية بمخيمات تندوف الواقعة داخل التراب الجزائري.

وخلص تقرير “إي 24″، حسب المصدر ذاته، أن المغرب مستهدف مـن قـبـل تـنـظـيـم الـدولـة الإسـلامـيـة ومـرتـزقـة مسخـريـن مـن قـبـل الـجـزائـر وطـهـران، ومع ذلك يشكل السند الوحيد في المنطقة لمحاربة الإرهاب، بالنظر إلى اكتسابه تجربة معترفا بها عالميا في هذا المجال، كاشفا حقيقة أمير موساوي الملحق الثقافي السابق بسفارة إيران بالجزائر، الذي لم يكن منصبه إلا غطاء لنشاطات قذرة.

وتابعت الصحيفة سرد تفاصيل الفضيحة على صفحتها الثانية، مؤكدة انكشاف عـلاقـة مـوسـاوي، المنتمي للاستخبارات الإيرانية والمسؤول السامي فـي حـزب الـلـه، بـطـارق العيسمي نائب الرئيس الفنزويلي السابق، المبحوث عنه مـن قـبـل المـخـابـرات الأمـريـكـيـة والـوكـالـة الدولية لمحاربة المخدرات.

وفـتـحـت الـجـزائـر أبـواب مـخـيـمـات تندوف للإرهابيين، إذ كشفت تقارير اسـتـخـبـارات، أن تـلـويـح البوليساريو بالـحـرب مـجـرد مـنـاورة من بعض قيادات الجبهة لتنشيط دورة تجارة السلاح التي أصابها الكساد منذ بداية حصار الحرب على الارهاب في الساحل والصحراء، في محاولة لملء مخازن ذخيرتها التي أفرغتها إمـدادات نـحـو بـؤر إفـريـقـيـة، عـبـر مـالـي وليبيا والنيجر وصولا إلـى الـسـودان، تضيف اليومية نفسها.

ونقلا عن مصادر الجريدة فإن دوافع الجبهة لإنـهـاء وقـف إطـلاق الـنـار، تـمـلـيـهـا أجـنـدة مافيا دولية تجمع في أنشطتها بين السلاح والكوكايين، على اعتبار أن البوليساريو لا تملك المقومات المواتية لتحقيق أي تغيير للمعطيات الميدانية، وأن الهدف الحقيقي هو إشعال فتيـل تـوتـر مسلح يمكنها من الحصول على إمدادات عسكرية من صفقات تتوسط فيها الجارة الشرقية.

ومـن جـهـتـه، تقول اليومية، أكـد مـانـويـل فـالـس، الوزير الأول الفرنسي الأسبق، أن جبهة البوليساريو متورطة في تهريب الأسلحة والاتجار بالبشر والمخدرات، ولذلك تشكل تهديدا حقيقيا للأمن في منطقة الساحل، معتبرا أن مواقف حزب بوديموس، الذي هـو حـزب أقـلـيـة فـي الـحـكـومـة الائتلافية الإسبانية المتعلقة بالصحراء المغربية والانفصاليين “هي مواقف غير مسؤولة”، بالنظر إلى أن البوليساريو متورطة في تهريب السلاح والاتجار بالبشر والمخدرات في منطقة الساحل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
جريدة نبض الوطن