
نادي المواطنة بالثانوية التاهيلية محمد الخامس ينظم ندوة وطنية بمناسبة عيد المسيرة
حوار وتصوير المهدي مديح ونجيم عبد الاله
نظم نادي المواطنة بالثانوية التاهيلية محمد الخامس بالقنيطرة يومه الأربعاء ندوة وطنية قيمة حضرها طلبة الثانوية بالإضافة للأساتذة ونائبة رئيس جماعة القنيطرة.
وقد افتتح الندوة الأستاذ “مولاي هشام أزكان” منشط الندوة الذي رحب بالحضور، وذكر أن الهدف منها هو تحميل الجيل الجديد مشعل مسيرة النماء بعدما حمل الجيل السابق مشعل المسيرة الخضراء المظفرة .
و أعطيت الكلمة في البداية للأستاذة “مريم دمنوتي” باحثة ثقافية واجتماعية وأستاذة جامعية منسقة نادي المواطنة كاتبة وأديبة لديها مؤلفات وعدة مساهمات في الأنشطة العلمية والتربية، وكذا عضوة للمجلس الدولي للغة العربية وتحوز تراكمات علمية وثقافة كثيرة والتي أوضحت أن” الصحراء المغربية عنوان للتلاحم بين الوطن والشعب وأن تمكين المرأة المغربية بالمشاركة في المسيرة بنسبة 10% هو عنوان للتعامل بين الرجل والمرأة، وبهذه المناسبة نرحب بالنساء المغربيات الحاضرات معنا في هذه القاعة وأننا فخورون بتلبيتهم نداء الملك وهذا حب للوطن والملك الوطنية والمواطنة، وهنا نذكر قول الملك الراحل الحسن الثاني الذي قال: تيقنت أن مستقبل المغرب في أيادي آمنة”
وأضافت” المسيرة ليست حدثا عاديا بل شكلت نقطة بداية لمسيرة النماء، كما أن خطاب الملك الحسن الثاني سنة 1964 الذي قال أن الصحراء هي جوهر قضيتنا وعنوان المواطنة للدفاع عن الوحدة وتعزيز الوحدة انتهى، فالقضية أصبحت قضيتنا جميعا كل واحد من مسؤوليته، علينا المحافظة على المكتسبات التي حققها المغربوهي رسالة مباشرة إلى أجيالنا، كما أبرزت عدة نقاط منها:
* الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء
* تجديد قرار الأمم المتحدة
كما أبرزت أن “قيم الوطنية بمدرستنا اليوم تجعلكم وتجعلكن سفراء لبلدكم”، وأضافت ” نحن نعيش اليوم لحظة تحول والانتقال إلى مجتمع رقمي، وعلينا جميعا أن نترافع عن قضيتنا الوطنية ”
وبعدها تدخل الأستاذ “عبد الحميد اجميلي” وقال ” ما بين الخطابين: خطاب الحسن الثاني وخطاب محمد السادس مسيرتين: – مسيرة لتحرير الصحراء ومسيرة لترسيخ الديمقراطية وعلى الشباب إكمال المسيرة.
– مسيرة الوطن والمواطنة والتحلي بمجموعة من القيم .
وأضاف ” إن تشبت المغرب والمغاربة بالصحراء له بعد تاريخي ساهم بجانب الحركة الوطنية لتحرير المغرب من الاستعمار، كما نشكر السلطات المحلية و تحية لهم على المجهودات المبذولة في خدمة الوطن، وكذا الحضور الطالبي الكثيف وكذا نشكر نائبة رئيس المجلس البلدي و لا ننسى الترحيب برجال ونساء التعليم والتلاميذ ومنسقة نادي المواطنة.
وذكر الأستاذ ” أن هذا الجيل هو الخلف والأمل وبه سنصل بالمغرب للتقدم والازدهار تحت ظل الملك راعي الوطن ومرسخ قيم الوطن “، فيما أبرز “تاريخ المغرب منذ القدم مذكرا أنه حافل بالتلاحم بين السلطة والشعب والمغرب دوما مرتبط بوطنه مدافعا عن وحدته المغرب بلد جغرافيته شاملة لكل التراب المغربي منذ الرومان إلى قبائل الامازيغ و العرب وهم خلقوا فسيفساء لبلدنا الغني بالترات، و المغرب موطن للسلام والاستقرار و لسنا كالخوارج، ومغربنا ساهم في فتح الأندلس وله أبطال خلدوا في التاريخ ، منهم “موسى ابن نصير”، إضافة إلى الأدارسة الذين حكموا المغرب حتى حدود السودان منذ القرن الخامس الهجري وحدودنا امتدت حتى نهر السنغال وحقنا في صحرائنا مشروع بناء على التاريخ والخرائط وعلاقتنا مع الصحراء ليس فقط تجارية بل هي ترسيخ للبيعة والارتباط التاريخي والوطني مذكرا بالدولة الموحدية التي امتدت حدودها حتى طرابلس الليبية.
وقدم أيضا بعض الصور المرئية التوضيحية لخريطة تجارية تربط المغرب مع عمقه الإفريقي حتى غانا مالي والصومال مذكرا أن الإسلام وصل لكل هذه المناطق عن طريق المغاربة في جنوب الصحراء، مما جعل علمائنا يستقرون بالصحراء وعلمائهم بالصحراء يستقرون بالمغرب منهم علماء الصوفية ، وانتقلوا إلى الدولة السعدية في القرن السادس عشر من خلال الملوك الدين زادوا في ترسيخ إمبراطورية المغرب.