مغاربة العالمنبض الجالية

هل يحرم “التهور” في الطريق مغاربة إيطاليا من استبدال رخص القيادة؟

منذ عامين وخمسة أشهر توقفت السلطات الإيطالية عن السماح للمغاربة المقيمين على ترابها باستبدال رخص السياقة التي حصلوا عليها من المغرب برخص القيادة الإيطالية، بعدما كان ذلك متاحا إلى غاية متم سنة 2019.

ولا يعرف مغاربة إيطاليا السبب الحقيقي لرفض السلطات الإيطالية استبدال رخص السياقة التي حصلوا عليها بالمغرب، ويرجّحون أن يكون ذلك راجعا إلى اعتماد المغرب رخصا بيومترية جديدة ابتداء من سنة 2020.

وقال مواطن مغربي يقيم بإيطاليا لهسبريس: “لا نعرف سبب عدم قبول طلبات تجديد رخصنا، ولا نعرف من هي الجهة المسؤولة عن ذلك: هل السلطات المغربية أم السلطات الإيطالية؟”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن المشكل المطروح حاليا تكرر مرتين: مرة في 2009 ولم يسوَّ إلا سنة 2011، ومرة في 2016، مضيفا “نريد من السلطات المغربية أن تأخذ الموضوع بجدية وتنسق مع نظيرتها الإيطالية لحل هذا المشكل”.

في المقابل هناك رواية أخرى تقول إن السلطات المغربية لا دخل لها في الموضوع، وأن السبب الذي دفع السلطات الإيطالية إلى تعليق استبدال رخص السياقة المغربية برخص إيطالية هو تزايد حالات “تهور” المغاربة المقيمين بإيطاليا أثناء السياقة، وتسببهم في حوادث سير خطيرة بشكل متكرر.

هذا الطرح تتبناه بشرى العميري، فاعلة جمعوية مغربية مقيمة بإيطاليا، إذ تقول إن السلطات الإيطالية “لم تعد تثق في رخص السياقة المغربية التي يحملها المهاجرون المغاربة بسبب حوادث السير التي يرتكبونها”.

وأضافت العميري، في تصريح لهسبريس، قائلة: “أستطيع أن أقول إن أغلب حوادث السير التي تقع هنا في إيطاليا، خاصة في المدن التي تشهد تواجدا مكثفا للجالية المغربية مثل طورينو، يرتكبها مغاربة، وهم المسؤولون عن رفض السلطات الإيطالية استبدال رخص السياقة المغربية”.

وفي الوقت الذي يُرجع المهاجرون المغاربة المتضررون من عدم استبدال رخص سياقتهم المغربية برخص إيطالية إلى اعتماد السلطات المغربية للرخصة البيومترية الجديدة، أوضحت العميري أن هذا القرار غير معمم على جميع التراب الإيطالي، مشيرة إلى أن السلطات الإيطالية لا تمانع في تجديد رخص السياقة للمغاربة القاطنين بالمدن التي يعيش فيها عدد قليل من المغاربة، والتي لا تقع فيها حوادث سير كثيرة، بعد التأكد من أهلية مقدم الطلب للسياقة.

وذهبت المتحدثة ذاتها إلى القول: “علينا أن نكف عن ذرف دموع التماسيح، فقبل مدة ارتكب مواطن مغربي حادثة سير قاتلة راح ضحيتها سبعة عشر شخصا حين صدم كوكبة من المتسابقين في سباق للدراجات الهوائية بضواحي ميلانو، ومن حق السلطات الإيطالية أن تتخذ الإجراءات التي تراها مناسبة لتوفير الحماية لمواطنيها على الطريق، وعوض أن نحاسبها علينا أن نحاسب الذين يدفعون الرشوة للحصول على رخصة السياقة بالمغرب”.

محمد الراجي

هسبريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
جريدة نبض الوطن