إستطلاعمقالات

رحلتي السعيدة لبلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم

 

ذ أحمد براو/نبض الوطن:الرياض- السعودية:

اقتنيت من مدة تذكرتي طيران ذهاب وإياب ” نابولي – الرياض – كاتانيا” بمبلغ زهيد لا يتجاوز 45 أورو وكانت لدي تأشيرة سابقا في بداية السنة، وسافرت آخر أسبوع dشهر غشت، على متن الطائرة التقيت أحد الأساتذة الجامعيين الصديق الدكتور هاني مشكورا على الحفاوة والإستقبال والكرم الطائي، وبعد ذلك أديت وسط الرحلة مناسك العمرة وزيارة المدينة والروضة الشريفة وبعض الأماكن التاريخية المقدسة، وشاهدت مباراة إتحاد جدة في الدوري السعودي بقيادة بنزيمة وحمد الله، وانبهرت بالطفرة التنموية لمشروع جبار وهي رؤية سمو ولي العهد لمستقبل هذا الوطن العظيم، والتي تسعى لاستثمار مكامن قوّته التي حباه الله بها، من موقع استراتيجي متميز، وقوة استثمارية رائدة، وعمق عربيّ وإسلاميّ، حيث تولي القيادة لذلك كل الاهتمام، وتسخّر كل الإمكانات لتحقيق طموحات الشعب السعودي، ورغم الحرارة المفرطة الني غالبا تفوق الأربعين درجة لكنها مقبولة لجفاف الطقس وقلة الرطوبة والتجهيزات المكيفة في جميع الأماكن بحيث لا تكاد تشعر بالضيق بسيب سخونة الجو. ولكن الذي أبهرني كثيرا هو أخلاق الشعب السعودي وتدينه ومعاملته الجيدة بالأجانب، وقد كنت ممن يحملون أفكارا مسبقة حول سوء معاملاتهم للشغيلة والعمال والأجراء، لكن تأكدت كما كنت متوقعا أن هذه الصورة النمطية لا تخلو من أي مجتمع أن تجد فيه بعض الناس بذلك الطبع في سوء المعاملة. كما هالني التطور المعماري وكثرة المساجد وجمالها الروحاني الأخاذ وزرت مقر القصر الملكي القديم بالمعمار التقليدي العربي الجميل بالعاصمة الرياض والمدينة الترفيهية الباهرة.
كما لاحظت حجم المهاجرين الذين يستفيدون من الإقامة والعيش وإعالة أسرهم أغلبهم من اليمن والهند والفلبين والشاميين وكذلك بورما الباكستان والبنغلاديش، وعلمت أن السلطات السعودية مشكورة الطرف عنهم وتعاملهم بمرونة لتمكينهم من العمل وتحصيل المال. كما لاحظت حجم الأمن والأمان والحراسة والنظام واحترام القوانين، بالطبع هناك بعض الجوانب السلبية التي لا يخلو منها أي بلد، ليس هنا مقام لذكرها والتي تعمل الدولة والشعب السعودي على تجاوزها والعمل على بلوغ أرقى مقامات التطور الحضاري الإنساني خصوصا أن هذا البلد الشريف موهلا لتطور نوعي ويحمل رسالة ربانية للبشرية مفادها التعايش والآدمية والعدل والإحسان وأهم من هذا إنقاذها من وحل الظلام والشرك إلى رحاب النور والتوحيد.

بقلم ذ أحمد براو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
جريدة نبض الوطن
%d مدونون معجبون بهذه: